عندما تتفوق المرأة على نفسها .يقال عنها قوية بالف رجل ..

بمناسبة يوم المرأة العالمي كتبت سلوى خالد الشمالي .

عندما تتفوق المرأة على نفسها .يقال عنها قوية بالف رجل ..
فهل الرجل معيار للقوة ؟
عندما تتميز المرأة بقراراتها وإنجازاتها. يقال عنها اخت الرجال !!
فهل الرجل مقياس للتميز !!
هي سيدة نفسها ووليدة نفسها هي اخت نفسها .. ولا تمثل
إلا نفسها … فالرجل ليس وصيا” على نجاحاتها ولا يحق له استملاكها… هذه هي المميزة
هي الحرة بإختياراتها وأفكارها و توجهاتها وارائها السياسية هي صانعة القرار …. هذه هي الحرة !
هي المتمردة على تقاليد المجتمع المؤبدة ..تفك القيود لتطلق الأفكار النيرة لتغيير الصور الرجعية المتعارف عليها التي تخنق تقدمها وتطورها … فالمرأة الحرة هي من تصون نفسها وكرامتها وهي من تبلور شخصيتها لتطوير نفسها….بارادة المرأة المحاربة …ولين المرأة الحنونة..
قيل لنا “الرجل هو ستر المرأة” هكذا كانت الجدات يرددن: الله يستر عليكي..
فعذرا” يا جدتي ..فالرجل ليس سترا” ..ولا ندا” … فهو الشريك والحبيب والاب والصديق والاخ. … لكنه لا يكملني فأنا لست بناقصة …هذه هي المتمردة !
هي الشجاعة التي تعرف ضعفها الطبيعي …ولا يهزمها!!! هي من تضيء البيوت المعتمة وتحرر الأوطان هذه هي الشجاعة .
هي المحاربة هي التي تقف في الصفوف الأمامية في وجه الظلم والقهر هي ثورة وطن … هي من تنادي بالحق والحرية لبنات جنسها في وجه القمع والظلم …فلا كرامة إنسانية في الأوطان الا باستنهاض دور المرأة ..وبالقضاء على العنصرية ..وقيام دولة المواطنة …فالمراة هي طريق الرجل إلى الحرية !!هذه هي المحاربة
هي القوية …هي التي ترتدي آلامها كما ترتدي الكعب العالي تنظر الى مرآتها بابتسامة منتصرة …تتجمل بماكياج ثقافي فالكحل ليس عيبا” اذا كان في عيون من ترى الكون!هذه هي القوية الجميلة
ان سال دمعها محاربة وإن تلعثم حرفها شجاعة وإن تشوش بصرها قوية، وإن تعثرت خطاها حرة..
هي المحاربة وليست الناقصة…
هي الروعة وليست عورة …
كل النساء القويات يملكن عددا لابأس به من الغرز العميقة في القلب تجعلهن ناضجات فهن مصدر كل المحبة والحياة والخير على كوكب الأرض كل جنين جاء لهذا العالم كان بداخل أنثى يوما ما ! حتى لو لم تكن اما”..
ابنة الشمس ..هكذا قيل لها قبل بزوغ الفجر ..
انا امراة وافتخر … بمناسبة يوم المرأة العالمي
اهديها الى نفسي …الى كل امراة حرة ..محاربة الى اختي وامي وصديقتي الى كل المحاربات.

سلوى خالد الشمالي