الإخبارية اللبنانية

أخبار لبنان والعالم

أخبار سياسية - محلية وعالمية

لبنان يسارع الخطى ليدخل نادي الدول النفطية

لبنان يسارع الخطى ليدخل نادي الدول النفطية
——————–
خلاى ايام قليلة لبنان على موعد مع حدث مفصلي بتاريخه حيث يسارع الخطي رغم الظروف الصعبة والكباش الدولي المعقد من باب حفل توقيع اتفاق انضمام قطر تحالف توتال الفرنسية وشريكها ايمي الايطالية حيث تدخل قطر بواسطة شركة قطر اينرجي المملوكة من حكومة قطر شريكا إلى تحالف الانتاج ويوقع الاتفاف عنها وزير الطاقة القطري سعد الكعبي بصفته الرئيس التنفيذي لـقطر إنرجي وكان قد سبقه ااى بيروت نائب الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية وتطوير الأعمال في الشركة جاسم المرزوقي وحضر وفد كبير من توتال إنرجي بقيادة برئاسة مديرها التنفيذي باتريك بوياني ومدير الشؤون العامة ابو بيستالي ومن المتوقع ان يحضر رئيس شركة إيني التنفيذي كلاوديو ديسكالزي
وبعد التوقيع تحصل الشركة القطرية على كامل حصة نوفاتيك الروسية البالغة 20% التي انتقلت إلى لبنان بعد مغادرة الشركة التحالف إضافة إلى استحصالها على 5% من توتال ومثلها من شركة إيني حيث تبلغ حصتها 30% وهي شرط قطري للدخول في التحالف ومن المعروف أن شركة انيرجي قطر المملوكة من حكومة قطر وهي من أكبر الشركات العاملة في مجال الغاز على مستوى العالم وبموجب الاتفاق وبعد توقيعه تنخفص حصة شركة توتال الفرنسية إيني الايطالية إلى 35% فيما لم يحصل لبنان على أي عائدات حاليا او تعويضات حقوق جراء دخول قطر إلى التحالف واستحواذها على حصة نوفاتيك الروسية على رغم أن الشركة الروسية سبق أن سددت حصتها من التكاليف للحفر في البلوك الرابع ما يعني أن قطر ستستفيد من المعلومات التي اصبحت متوفرة بعد الحفر الأول اما حصول لبنان على أي أرباح اصبح مرتبط بالانتهاء من أعمال الاستكشاف وبدء الحفر حيث علم ان تنص اتفاقية الاستكشاف على أن تقتطع الشركة المشغلة تكاليفها مباشرة على أن تتقاسم الأرباح مع لبنان بنسب تحدد وفق عوامل عدة اولها:
– كمية الغاز المستكشف – ربطها بالأسعار العالمية
وبحسب الاتفاق تتراوح حصة لبنان الإجمالية بين 54.9% و62.7%
فالتوقيع على التحالف بين الشركات الثلاثة وممثل للدولة اللبنانية سيتم في مكتب وزير الطاقة وليد فياض يليه توقيع رسمي في السراي الحكومي بحضور الرئيس نجيب ميقاتي
وقد عملت وزارة الطاقة على أن يكون المشاركون في التوقيع من أرفع المستويات وعلم ان الوزير فياض تولى توجيه دعوات خاصة إلى نظيره القطري ومسؤولي الشركات كما أن وزارة الطاقة هي من رتب كل الإجراءات المتعلقة بالحدث
اما في الداخل اللبناني يسود تخوّف من دخول هذا الملف نفق التجاذبات السياسية والخلافات وربطها بجلسات مجلس الوزراء وصلاحياتها وكان سابقا أكد وزير الطاقة أنه سبق للوزارة أنها أنجزت كل القرارات الاستثنائية الضرورية لتسيير الملف تحسباً للفراغ الرئاسي سواء في ما يتعلق بانضمام قطر إلى التحالف أو التنقيب أو الاستحصال على الموافقات والرخص وغيرها
ومن المفترض أن تبدا الأعمال دون الحاجة إلى قرارات حكومية إضافية بل يكتفى بقرارات تنفيذية تصدر عن وزارة الطاقة
فهل يدخل شيطان المصالح في تفاصيل هذا الإنجاز ويحرم اللبنانيين نافذة الفرج او ان اباليس السياسة تعمل لربطها بدهاليز السلطة ومصالح اهل الحكم وتناقداتهم التي لم تبقي بصيص امل على الأراضي اللبنانية وما نجاة النفط من براسن اياديهم الا قدر أوجده في قاع البحر وعجز اياديهم عنه
د.محمد هزيمة

error: !!