الإخبارية اللبنانية

أخبار لبنان والعالم

متفرقات

مركز الأم والطفل التابع لمؤسسة عامل الدولية في دورس سيبقى منارة شامخة في خدمة الإنسانية، رغم السرقة التي تعرض لها مؤخراً

مركز الأم والطفل التابع لمؤسسة عامل الدولية في دورس سيبقى منارة شامخة في خدمة الإنسانية، رغم السرقة التي تعرض لها مؤخراً

ماهر قمر – البقاع .

يشكّل مركز الام والطفل في دورس التابع لمؤسسة عامل الدولية بالتعاون مع بلدية دورس وبدعم من إمارة موناكو وفونداسيون ميريو مرجعية هامة في المجالات الصحية والنفسية والتربوية والثقافية، والذي يستقبل أكثر من عشرة آلاف من أبناء المنطقة على مدى العام من اللبنانيين والسوريين ومختلف الجنسيات، حيث يضم عيادات تخصصية وينفذ برامج عديدة موجهة للأطفال والأمهات، ويقدم رعاية طبية وصحية ونفسية ودوائية، المركز الذي أنشأ عام 2019 يعمل دون كلل أو ملل، وباحترافية عالية على المستويات التي ذكرت.

دارين الأحمر مسؤولة المركز قالت خلال مقابلة صحفية أن المركز يعنى بتقديم البرامج الصحية والإجتماعية والنفسية والثقافية لرواد المركز، للبنانيين والسورين ولمختلف الجنسيات، ونشهد ارتفاعاً ملحوظاً لرواد المركز خلال الفترة المؤخرة تحديداً، لا سيما مع ما يشهده البلد من ظروف اقتصادية، فهذا المركز كبقية المراكز التابعة لمؤسسة عامل في كل لبنان هي تخفف من وطأة الظروف عن عاتق المواطنين وعن الإنسان بشكل عام بعيداً عن طائفته ومذهبه وبلده وانتمائه السياسي.
تعرض المركز للسرقة

فيما يعج المركز بالرواد من أطفال ونساء وشيوخ، ومن كل الجنسيات، وحيث أن الطقس في بلدة دورس والبقاع بشكل عام بارد، لذا حرصت المؤسسة على تأمين كافة وسائل الراحة بما فيها التدفئة وتشغيل اللوازم والتجهيزات التي تحتاج إلى كهرباء عبر تركيب منظومة كاملة على الطاقة الشمسية، وما حصل وتفاجأنا به يوم الجمعة الماضي أن عصابة قامت بسرقة الألواح المركبة على سطح المركز(عددها 12)، رغم وجودنا بالقرب من مبنى البلدية وأيضا يوجد كاميرات مراقبة بالقرب من المركز، لكن هذا الأمر لم يحل دون ارتكاب هذه الجريمة، الجريمة التي تصفها دارين الأحمر بأنها ليست بحق مؤسسة عامل بل بحق الإنسانية وبحق هؤلاء الأطفال ورواد المركز جميعاً، لاسيما أن الفاعلين حرموا هذه الشريحة من التدفئة ومن تشغيل اللوازم التي تحتاج إلى كهرباء على الأقل في المدى القريب، هذه العملية هي إجرام بحق الإنسان والمواطن، وهو فعل مشين وغير إنساني وهو مدان، ونطالب كل القوى السياسية والأمنية والبلدية التي كانت إلى جانبنا وتضامنت معنا نطالبها للعمل على كشف الجناة وإعادة المسروقات بأسرع وقت ممكن”.
بدوره نائب رئيس بلدية دورس شوقي الطفيلي قال :” نأسف لما حصل كبلدية لمؤسسة عامل ولأهل البلدة، وهو خسارة للجميع لبنانيين وأبناء المنطقة وللسوريين، ومؤسسة عامل لم تقصر مع أحد طيلة الفترة الماضية، ولقد تقدمنا بدعوة لدى القضاء المختص ونطالب بالكشف عن الفاعلين بأسرع وقت حتى لا يتكرر الفعل مرة أخرى”، الدكتور حسن القاق الأخصائي في المركز قال :” هذه جريمة بحق الإنسانية وبحق أهالي دورس ومنطقة البقاع بشكل عام، فهذه المؤسسة وفي هذه الفترة الصعبة في البلد تقوم بتقديم رعاية صحية قام (زعران) بسرقة صحة الإنسان في المنطقة وليس مؤسسة عامل، ولقد حرموا أبناء المنطقة من الكهرباء ومن التدفئة في هذه المؤسسة”.
وكان رئيس مؤسسة عامل الدولية الدكتور كامل مهنا وخلال تصريح صحفي قد استنكر ما حصل، وأسف لما تعرض له المركز الذي يقدم البرامج الصحية للجميع فيه، وطالب القوى الأمنية والسياسية العمل لإعادة المسروقات”، وأضاف :” إننا نعمل دائما لتطوير هذا المركز والذي يعد من ضمن 30 مركزاً في لبنان تقوم مؤسسة عامل بإدارتها بشكل متمييز”، مهنا شكر كل القوي السياسية والفعاليات التي استنكرت هذا العمل المشين وخص بالشكر بلدية دورس ورئيس الإتحاد ومحافظ بعلبك على اهتمامهم بالقضية آملا استعادة المسروقات بأقصى سرعة”.

error: !!