الإخبارية اللبنانية

أخبار لبنان والعالم

متفرقات

الأمل يغيب عند المزارعين مع كساد رزقهم… سياسة داخليّة مُتعثرة وخارجيّة مُتوقفة المزارع يعيش ظروفاً صعبة: اقتلعتُ ٢٥ دونم مزروعة بالكرز.. وحوّلتُ الأشجار حطباً

الأمل يغيب عند المزارعين مع كساد رزقهم… سياسة داخليّة مُتعثرة وخارجيّة مُتوقفة
المزارع يعيش ظروفاً صعبة: اقتلعتُ ٢٥ دونم مزروعة بالكرز.. وحوّلتُ الأشجار حطباً

كتب “حسين درويش” في صحيفة ” الديار “

يغيب الأمل عند المزارعين مع كساد رزقهم، وهم يتفرجون على إنتاجهم وهو يتساقط. هذا هو حال كل المزارعين اللبنانيين، كما مزارعي التفاح في البقاع في بلدات النبي عثمان وجبولة واللبوة والقاع وبعض قرى البقاع الغربي.

اما العنب الذي لم يكن حاله افضل من حال التفاح في البقاعين الاوسط وبعلبك والشمالي والغربي، يعاني بدوره من كساد شبه تام مع بداية نهاية الموسم.

 

علت صرخة مزارعي الكرمة نتيجة الخسائر المتراكمة، من ثمن ديون الأدوية والمحروقات التي سجلت عليه بالدولار الأميركي للمحطات، وشركات الأدوية، مع كساد اسواق العنب المحلية على انواعه بسبب سوء تصريف الإنتاج ، وبيع الكيلو في السوق المحلي بخمسة آلاف ليرة في أسواق المفرق، وبـ ٤٠٠٠ في اسوق الجملة. ولم تساو شرحة العنب زنة ١٧ كلغ بمردود قطافها.

يعاني المزارع البقاعي الذي يعتمد على الزراعة من كساد شبه تام في مواسمه وانتاجه

في المناطق التي تعتمد على زراعة الفاكهة من التفاح والعنب والدراق والخوخ على انواعها.

أرتبط اسم الفواكه والخضار كالتفاح والعنب والبطاطا والبرتقال والموز، ارتباطا تاماً بقانون قيصر، فسُدّت الأسواق الداخلية، وكسدت أمام الزراعات اللبنانية، فتمنعت أسواق الخليج والدول العربية والاوروبية من استقبال المنتوجات اللبنانية، التي كانت تعتبر من أجود أنواع الإنتاج، كما توقفت الأسواق الخارجية عن استقبال المنتجات اللبنانية، الا ما رحم ربي وبالقطارة.

سياسة داخلية متعثرة، وخارجية متوقفة، جعلت المزارع يعيش في أحلك الظروف واصعبها،

وكأنه لا يكفيه انسداد شرايين التصدير، ليقابل بتدني في الأسعار وتراجع في قيمة الليرة امام الدولار.

هناك اكثر من عشرات آلالاف من صناديق التفاح تنتظر نقلها إلى البرادات او بيعها بالأسواق الداخلية، بأسعار لا تفي كلفة الإنتاج والدواء الذي يباع بالدولار الأميركي.

اما المازوت فحدث ولا حرج، فهو يباع في السوق السوداء الذي وصل إلى مليون وخمسين ألف ليرة بفضل احتكار الشركات، فيما سعره الرسمي لا يتجاوز العشرين دولار. فبعض المزارعين ممن ليس لهم القدرة على تركيب الواح الطاقة الشمسية أوقفوا ري أشجار بساتينهم

حتى دب اليباس في عروقها، نتيجة ارتفاع سعر صفيحة المازوت واحتكار بيعها في السوق السوداء، فيما لجأ البعض الآخر الى اقتلاعها على أبواب فصل الشتاء، على أمل أن يستفيد منها حطباً، بدل ان يتفرج على خسائره اليومية وعلى ثماره التي تتساقط وتتدحرج.

المزارع حسن د. قال: لقد سويت بستاني بالارض واقتلعت ٢٥ دونم كانت مزروعة بالكرز من سهل بلدة طليا بسبب اليباس الذي اتلف عروق الشجار وحوّلها الى يباس، اضاف: لقد تعاقدت مع بعض تجار الحطب الذي اقتلع الاشجار من جذورها لابيعها حطباً.

لم يفقد بعض المزارعين الأمل بالمستقبل امام خبر فتح كوة في جدار التشاؤم واليأس ، زفها مدير عام الزراعة المهندس لويس لحود خلال تمثيله حكومة تصريف الاعمال الدكتورعباس الحاج حسن في معرض العنب والمونة الرابع في بلدة كفرمشكي في البقاع الغربي، كاشفاً انه عاد من العراق ببشارة للمزارعين، بإن أسواق العراق سوف تفتح امام الإنتاج اللبناني من الموز والعنب والتفاح والحمضيات والبطاطا وغيرها اعتبارا من مطلع الاسبوع المقبل.

ودعا لحود الشركات للتصدير الى العراق، وقال: سوف ترسل لوائح بالشركات والمستوردين حتى يتم توزيعها والعمل من خلالها.

وكان رئيس بلدية القاع بشير مطر قد دعا في مهرجان العنب الأول في القاع وزراة الزراعة لتحمل مسؤولياتها بتصدير المنتوجات الزراعية اللبنانية من العنب والتفاح الى العراق، بدل ثمن الفيول الذي تزودنا به من أجل إنارة لبنان، وقال: فلتكن زراعاتنا منارة تنير لبنان وتنقله من العتمة الى النور

شارك الخبر
error: !!