انقطاع الكهرباء والمياه عن ٤٣ بلدة من قرى غربي بعلبك والمدينة رفع الطلب على المياه واوصل سعر الصهريج الى ٥٠٠ الف ليرة والغالون ٩ ليتر الى عشرين الف ليرة
كتب حسين درويش في صحيفة “الديار ”
انقطاع الكهرباء والمياه عن ٤٣ بلدة من قرى غربي بعلبك والمدينة رفع الطلب على المياه واوصل سعر الصهريج الى ٥٠٠ الف ليرة والغالون ٩ ليتر الى عشرين الف ليرة
تعيش مئات القرى والبلدات في محافظة بعلبك – الهرمل أزمة كهرباء ومياه غير مسبوقة منذ الخامس عشر من ايار الجاري، موعد غياب التيار الكهربائي بشكل شبه نهائي عن عشرات القرى والبلدات والأحياء مع انتهاء الاستحقاق الانتخابي.
ارتفاع سعر صفيحة المازوت، وانعكاس غياب التيار الكهربائي، وارتباط ذلك بتأمين المياه رفع من صرخة المواطنين الذين لجأوا لشراء المياه عن طريق الصهاريج. وما زاد الطين بلة نشوء أزمة تتجدد مطلع كل صيف، تطل برأسها على عشرات القرى التي تشهد انقطاعاً تاماً من مياه الشفة.
ثلاثة وأربعون بلدة من قرى غربي بعلبك تعاني من هذه الازمة، على المقلب الشرقي للسلسلة الغربية تمتد من أطراف إحدى قرى دير الأحمر من أطراف شليفا، وصولا إلى بوداي حتى أطراف بلدة ابلح في البقاع الاوسط.
هذه القرى تتغذى من نبع مياه اليمونة، ستبقى تعاني حتى تشكيل لجنة طالب فيها رئيس تكتل نواب بعلبك – الهرمل النائب حسين الحاج حسن في اجتماع عقده مع رؤساء بلديات بعلبك وغربي بعلبك وشؤون البلديات في «حركة امل» والعمل البلدي في حزب الله.
كل هذه الازمات تتفاقم بقاعا مع ارتفاع سعر صفيحة المازوت التي وصل سعرها في السوق السوداء الاسبوع الماضي مليون ليرة، نتيجة غياب التيار الكهربائي وانقطاع وصول المياه عن طريق الجاذبية، الذي ادى لارتفاع الطلب على المياه ووصل سعر صهريج المياه الواحد ٢٠٠٠ ليتر الى ٥٠٠ الف ليرة لبنانية.
رئيس تكتل نواب بعلبك الهرمل النائب حسين الحاج حسن حمّل مسؤولية انقطاع التيار الكهربائي والمياه للولايات المتحدة الأميركية، وقال: إن المصيبة الأكبر هي بتغييب المسؤول الحقيقي، اما مسألة تأمين المياه التي تتغذى من نبع اليمونة فهي من مسؤولية الاجهزة الأمنية العسكرية، وطالب بتشكيل لجنة من حزب الله و»حركة امل» والتيار الوطني الحر، ومن رؤساء بلديات قرى غربي بعلبك المستفيدة من مياه اليمونة، للتواصل مع الاجهزة الأمنية والعسكرية لتأمين المياه لبدات قرى غربي بعلبك.
مع بداية كل فصل صيف، ومع تباشير أزمات المياه بقاعا، تتقاطر وتصطف العشرات من الصهاريج يوميا، التي تقطرها جرارات زراعية و»بيك آبات» من مختلف الاحجام، ولكل صهريج سعره وفق سعته من ليترات المياه.
سليمان امهز قال: لا مياه بدون كهرباء، فالمياه ترتبط بالطاقة، وحيث لا توجد طاقة او كهرباء فما من شيء حيّ، ونلغي معظم مشاريعنا اليومية كي نؤمن المياه المنزلية، اضاف: اما بالنسبة لمياه الشفة فقد ارتفع سعر غالون المياه سعة ٩ ليتر الى عشرين ألف ليرة لبنانية مع ارتفاع سعر صرف الدولار، وبالامس انخفض الدولار من ٣٧ الف ليرة الى ٢٨ الف ليرة، وبقي سعر غالون مياه الشفة من اي ماركة هو عشرين ألف ليرة، بانتظار تفريغ حملة باخرة الفيول وعودة التقنين بالتيار لحل جزء بسيط من المشكلة وتخفيف اوجاع بعض من اللبنانيين من الذين ارهقتهم عملية شراء صهاريج المياه بشكل مستدام منذ غياب التيار اعتباراً من ليل السادس عشر من ايار الجاري عن محافظة باكملها.
انقطاع الكهرباء والمياه عن ٤٣ بلدة من قرى غربي بعلبك والمدينة رفع الطلب على المياه واوصل سعر صهريج المياه الى ٥٠٠ الف ليرة والغالون ٩ ليتر الى عشرين ألف ليرة بانتظار عودة التيار الغائب عن المحافظة منذ السادس عشر من الجاري