صرخة من مواطن مهمش.
ما ان صدرت نتائج الانتخابات في الدائرة الثالثة، حتى غاب التيار الكهربائي عن منطقة بكاملها الى غير رجعة. الجميع تباروا على وسائل التواصل الاجتماعي قبل الاستحقاق، بسقوف عالية مطالبين انصافهم بإعادة التيار مهددين بالاعتصامات وبقطع الطرقات .
هذا كان قبل اسابيع من الاستحقاق، اما وبعد أن اطمأنوا للنتائج بفوز من فاز وخسارة من خسر، وكأني بالناس قد بلعت السنتها.
قبل الانتخابات هددوا وتوعدوا وارعدوا وازبدوا، اما بعد الانتخابات فقد خرست الألسن وتجمدت الحناجر وتبخرت المواقف.
هذا هو نحن، لسنا الا صدى لرجع صوت الغير.
نأكل مما لا يأكلون ونشرب مما لا يشربون لكننا نصفق لمن يصفقون.
لسنا سوى صرخة في وادٍ سحيق خالٍ من الادميين نصرخ فلا نسمع سوى رجع صدى صوتنا.
مبروووك عليكم الاستفتاء الجديد بعشرة ليترات من البنزين وتشريجة هاتف رفعوا سعرها مضاعفاً في الشهر الثاني ما بعد الاستحقاق.
والخلاصة هي اننا اكلنا حلاوة فشربنا ماءاً فكاننا لا اكلنا ولا شربنا.
وتصبحون على كهرباء.
صرخة من مواطن مهمش.