دعاء اسماعيل لا زالت ترقد وجنينها في براد المستشفى بانتظار …
لم توار ابنة بلدة بريتال المرحومة دعاء إسماعيل في ثرى بلدتها، ولا زالت ترقد في إحدى برادات المنطقة بعدما رفض أقاربها واشقائها تسلم الجثة حتى الإفراج عن والدها.
دعاء ابنة الاربعة والعشرين ربيعا التي قضت امام منزلها بدم بارد أم لطفلتين، لم تشفع لها طفلتيها ولا حملها الا بسلوك طريق الجنة مع طفل يرقد بأحشائها .
لم تتحرك ضمائر المسؤولين ولو بسؤال عن مصيرها.
ضمير نائم في ادراج النسيان جعل من ابناء منطقتنا مجرد أرقام .
ولو كانت دعاء من غير منطقة او محافظة لاهتزت الضمائر وتوالت التصريحات وتحركت وسائل الإعلام وأعلنت النفير العام.
لكنها دعاء الام والاخت، التي لم تشفع لها منطقتها او مسؤوليها بالبقاء حية تكمل طريق العمر مع أطفالها الثلاثة، ولاننا أرقام ومجرد أعداد هذا هو مصيرنا .
ليس من حق أحد ان يسأل لماذا وكيف قضت دعاء التي كانت عائدة الى منزلها لحظة المداهمة في سهل طليا .
والسؤال الأهم : هو لماذا ماتت دعاء وكيف ؟ وما هي اسباب موتها ؟
في المحصلة تركت خلفها طفلتين يتيمتين ورحلت مع جنينن لها في احشائها يرقد معها بسلام في احد براد مستشفى دار الأمل الجامعي ، لا يزالا معاً ينتظران موعد الإفراج والتشييع .