مدرستا سانت ريتا وسان اندريه كرمتا الهيئة التعليمية بمناسبة عيد المعلم.
المطران ابراهيم : اعادة بناء الإنسان تعيد بناء لبنان

كرّمت ادارة مدرستي سانت ريتا وسان اندريه في زحلة الهيئة التعليمية في حفل غداء اقيم في مطعم بيت الست في زحلة بحضور رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم، المطران عصام يوحنا درويش، مديرة المدرستين الآنسة زينة العموري، الأرشمندريت الدكتور ايلي بوشعيا، الآباء اليان ابو شعر وشربل راشد والهيئتين الإدارية والتعليمية.
بعد صلاة المائدة كانت كلمة للمطران عصام يوحنا درويش شكر فيها تعاون الجميع وقال :
” انها مناسبة لكي لكي اشكركم جميعاً على خدمتكم خلال هذه السنوات، سررت جداً بالتعاون معكم. انتم فريق عمل متضامن، متكاتف، مع المديرة والهيئة الإدارية. بشهادة الجميع، الجو التربوي في مدرستي سانت ريتا وسان اندريه رائع ومختلف عن بقية الأجواء المدرسية، جو عائلي، واعتبركم عائلة سانت ريتا عائلة المطرانية اشكركم من جديد واسأل الرب ان يبارككم.
وهذه مناسبة ايضاً لأشكر المديرة زينة العموري التي اعطت من كل قلبها في المدرسة وفي طاولة يوحنا الرحيم، كانت معي دائماً في العمل الإجتماعي منذ ان كنت في دار الصداقة.”
كما كانت كلمة للمطران ابراهيم ضمّنها تهنئة بعيدي المرأة والمعلم وقال :
” اغتنم هذه المناسبة لأهنئ المعلمات بيوم المرأة العالمي ولو اتت هذه المعايدة متأخرة، من المهم جداً بالنسبة لنا ان نزرع فكرة المساواة بين الرجل والمرأة وان نعزز دور المرأة في الكنيسة وفي المجتمع، خصوصاً انه في التعليم دور المرأة يختلط مع دور الأم، الأم والمعلمة، صفتان اذا تلازمتا تكونان رائعتان جداً وتعطيان نتائج مهمة جداً.
كما استغل المناسبة لأهنئ المعلمين والمعلمات والهيئة الإدارية والمديرة مع المطران درويش الذي تعب سنين في المدرستين، وأتمنى ان تحقق مسيرة التعليم حلم كثر في هذا الوطن وهو بناء الإنسان. اعادة بناء الإنسان في لبنان تعيد بناء لبنان، ويعيد بالتالي بناء كل مكان يتخرج منه انسان من هذه المدرسة، لأنه اهم بكثير من ان يتخرج اصحاب شهادات عالية، ان يتخرج انسان، لأن الشهادات اليوم مهمة وغير مهمة، حتى الشركات الكبرى في العالم على مثال فايسبوك وأمازون لم يعودوا يطلبوا شهادات بقدر ما يطلبوا انواع اخرى من الخبرات. وانا دائما اقول ان الهاتف الذكي الذي نحمله هو اهم بكثير من الشهادات التي نعلقها على الحيطان.
مهم جداً ان نربّي انسان لا يؤمن بالمنافسة السلبية ولكن يؤمن ببناء وانماء ذاته والآخر، نربّي انسان يعرف ان بناء الإنسانية تعتمد على بناء الآخر واحترامه.
اشكركم على دعوتكم اليوم واشكر حضور الآباء الموجودين معنا واسأل الرب ان يبارككم جميعاً .”
وختم سيادته ” في الحقيقة تجنبت كثيراً الخروج الى المطاعم منذ وصولي الى زحلة، انها المرة الأولى التي ازور مطعماً في المدينة لأن الوضع الذي نمر فيه يوجب علينا ان ننتبه كثيراً الى مشاعر الآخرين. جرح الآخرين هو جرحنا ايضاً وحاجاتهم هي حاجاتنا، نطلب من الرب ان يسد حاجات كل انسان بحسب احتياجاته وبنوع خاص ان يعطي الخيرات للفقراء لتكملة مسيرة حياتهم بكرامتهم التي زرعها فيهم الرب ولا احد يستطيع ان يسلبهم اياها”