الوضع خطير وخطير جدا
كتب رباح شحادة :
الوضع خطير
وخطير جدا
واعرف جيدا ان المقال طويل
واعتذاري لطوله
ومع ذلك اتمنى على الجميع القراءة بتمعن
بعد الواقع الذي اوصلونا اليه
وبعد الذي عشناه سابقا
ونعيشه حاليا
مصيرنا كلنا
ليس بمزحة
ولا بنكتة او سالفة
انما خطير وخطير جدا
والكل معني بما حصل
وبما نحن عليه الان
واتمنى على الكل اكان لبنانيا او لبنانيا عربيا او مواطنا لبنانيا او لبنانيا عربيا او عربيا ينتمي الى لبنان او الى الوطن العربي
ان يقرأ
وان يبدي الرأي
وان يقول كلمته في هذه الظروف المصيرية التي قد تؤدي بنا كلنا اوطانا ووطنا وشعبا الى الزوال
وكان قد سبق لي وان نشرت هذا المقال لاربعة مرات
واعود مجددا وللمرة السابعة لنشره كي يتحمل كل فرد من شعبنا المنكوب باغرار وفجار وعُهار وتجار السلطة وانانيها المسؤولية فاما ان يكون شريكا لها في دفن الوطن ويكون معها وفي نفس الخندق في العمل على الوطن وضده
واما العمل معنا لانقاذه .
نحن امام خيارين
لا ثالث لهما
العمل الجدي للانقاذ
او شركاء في العمل معهم على الوطن وضده وعلى الشعب وضده
واليكم المقال كما هو :
نحن في لبنان وفي باقي الكيانات العربية المصطنعة بحاجة لشخص مثل الرئيس البرازيلي الاسبق :
– لويس ايناسيو لولا دا سيلفا
فمن ماسح احذية الى رئيس لجمهورية البرازيل
وهو من انقذ بلاده من التجربة المرة (( وعلى الجميع ان يدركوا معنى ومرمى الكلمة قبل ان يتذوقوها ويندمون )) مع صندوق النقد الدولي بعد ان كانت قد مرت في ثمانينات القرن الماضي بازمة اقتصادية حادة وخانقة فلجأت الى الاقتراض من صندوق النقد الدولي ملاذا لحل ازمتها الاقتصادية
ونزولا عند شروطه المجحفة انصاعت ونفذت المطلوب منها فسرحت ملايين العمال وخفضت الاجور ورفعت الدعم….!!!
وكانت النتيجة التسريع بانهيار اقتصادها الامر الذي دفع بصندوق النقد الدولي الى تدخله وفرضه عليها ان تضيف مواد الى دستورها كانت السبب في اشعال خضات سياسية داخلية
ومع كل استجابة منها لكل من شروطه كانت الازمة الاقتصادية تزداد تفاقما حتى وصل الامر الى ان نصف الدخل القومي فيها انحصر باقل من: ١ ٪ من الشعب البرازيلي
والباقي من شعبها وهو بعشرات الملايين هبط مستوى معيشته الى ما دون خط الفقر
واستمر تعاونها مع صندوق النقد الدولي لغاية العام : ٢٠٠٢
وحصل خلالها ان القادة البرازيلين كان باعتقادهم ان الطريق للخروج من الازمة هي المعاودة مجددا للاقتراض منه مرة ثانية
ففعلوا واستدانوا منه ٥ مليارات دولار امريكي
وكانت النتيجة انهيار اكثر واسرع للبرازيل بحيث اصبحت بين دول العالم الاكثر فسادا والاعلى في معدل الجريمة وتعاطي المخدرات والاكثر مديونية وتضاعف دينها العام ٩ مرات خلال تلك الفترة البالغة ١١ عاما وانهارت عملتها امام الدولار بحيث ارتفعت قيمته الى اكثر من ١٠ الاف كريزورو
وبنتيجة ذلك رفض صندوق النقد الدولي معاودة اقراضها وهدد باعلان افلاسها ان لم تسدد فوائد قروضها
ووصلت بوضعها الى مرحلة الاحتضار
واستمرت باحتضارها حتى انتخاب : (( لولا دا سيلفا )) رئيسا لها في العام : ٢٠٠٣ ،
وبتقلده لموقعه الرئاسي اخاف الاغنياء ورجال الاعمال من ان يؤمم مصالحهم واموالهم وايضا اخاف الفقراء من ان يعوض فقره وحرمانه السابق بالسرقة
لكنه لم يفعل لا هذا ولا ذاك …
إنما .. قال كلمته الشهيرة:
(( التقشف ليس أن أفقر الجميع بل هو أن تستغنى الدولة عن كثير من الرفاهيات لدعم الفقراء ))
وقال ايضا كلمته الاشهر من الشهيرة :
(( لم ينجح أبدا صندوق النقد إلا فى تدمير البلدان )) وهنا الهدف وبيت القصيد
واعتمد على أهل بلده …
وضع بندا في الموازنة العامة للدولة أسماه :
(( الإعانات الاجتماعية المباشرة” وقيمته 0.5 % من الناتج القومي الإجمالي للدولة ))
وكان يصرف ايراده بصورة رواتب مالية مباشرة للأسر الفقيرة
بعد ان بدل الدعم العينى بدعم نقدي …
وهذا الدعم كان يدفع الى 11 مليون أسرة تشمل 64 مليون برازيلى
هذا الدعم كان 735 دولارًا …
طبعا السؤال من أين …؟؟ والبرازيل مفلسة ؟!!
والجواب :
لأنه رفع الضرائب على الكل …
ما عدا المدعومين ببرنامج الإعانات …
يعني رفع الضرائب على رجال الأعمال والفئات الغنية من الشعب …
والسؤال هل وافق رجال الأعمال على ذلك ببساطة
والجواب :
نعم كانوا سعداء لأنه منحهم “تسهيلات” كبيرة في الاستثمار وآلية تشغيل وتسيير أعمالهم … و”منح” الاراضي مجانا وسهل التراخيص …
وإعطاء قروض بفوائد صغيرة ..!! ساعدتهم فى فتح أسواق جديدة،
بالإضافة إلى أن الفقراء دخلهم سوف يرتفع، و”تزيد” عملية شراء منتجات رجال الاعمال “فتضاعف” حجم مبيعاتهم …
لذلك لم يشعروا انها *”جباية”* …
*بل يدفعون ضرائب مقابل “تسهيلات” بحيث أصبحوا يكسبون اكتر منها* ..!!
وبعد 3 سنين فقط عاد 2 مليون مهاجر برازيلي وجاء معهم 1.5 مليون أجنبي للاستثمار والعيش في البرازيل ..!!؟؟
فى 4 سنوات (مدة رئاسية واحدة) سدد كل مديونية صندوق النقد ..!!؟؟
بل أن الصندوق “اقترض” من البرازيل 14 مليار دولار اثناء الأزمة العالمية فى العام 2008، أي بعد 5 سنين فقط من حكم “لولا دا سيلفا” ..!!
وهو نفس الصندوق الذي كان يريد أن يشهر “إفلاس” البرازيل فى العام 2002، والذي رفض إقراضها لتسدد فوائد القروض ..!!
وايضا بفضل تركيز “دا سيلفا” على 4 أمور:
*الصناعة … والتعدين … والزراعة … وطبعا التعليم* …
البرازيل أصبحت تصنع الطائرات (اسطول طائرات الامبريار برازيلية الصنع) …
بعد انتهاء ولايتي حكم : لولا دا سلفا فى العام 2011 (٨ سنوات) … وبعد كل هذه “الإنجازات” الحقيقية …
طلب منه الشعب أن يستمر و يعدل الدستور …
رفض بشدة وقال كلمته الشهيرة:
“البرازيل ستنجب مليون لولا .. ولكنها تملك دستورا واحدا “*..
*و ترك الحكم* ..!!؟؟
و…..
فيا نجيب ميقاتي
يا دولة الرئيس : نجيب ميقاتي رئيس حكومة لبنان
حكومة الانقياد الاعمى
و يا شعبنا شعب لبنان
وانتفاضته الفلوكلورية المغيبة بارادتها انتفاضة ١٧ تشرين الاول ٢٠١٩
ويا شعبنا الشعب العربي
و….
النهوض من التخلف لا يحتاج الى معجزة انما يحتاج الى : (( ارادة وادارة )) ولبضع سنوات
بخطة محددة :
تعزيز الصناعة والزراعة والتجارة
ولاجل انجاحها يجب الاهتمام بالفئات الفقيرة المنتجة والتربية والتعليم
وهذا ما فعلته وعملت عليه كل من ألمانيا واليابان بعد هزيمتهما في الحرب العالمية الثانية
وايضا كوريا الجنوبية بعد تقسيم كوريا الى شمالية وجنوبية وبعض من دول جنوب شرق أسيا والصين والهند في وسط وجنوب اسيا
وايضا تركيا اردوغان
وايضا الان تحاول فعله وعمله بعض الدول الافريفية
وقبل ان يسقط لبنان في حضن صندوق النقد الدولي والذي حتما سيتبعه سقوط للاخرين في الوطن العربي
على شعبنا في لبنان وشعبنا في الوطن العربي ان يتحرك ويقول كلمته
وعلينا جميعا ان نستفيد من تجربة البرازيل والا لا مفر من السقوط المدوي
صباحكم واوقاتكم ومساؤكم انتماء وطني فعلي لوطننا اللبناني وايضا لوطننا العربي بوقفة رجل واحد لانقاذه بالانتفاضة على الفساد والفاسدين والمفسدين وعلى مدعي الانتماء الوطني وعلى اولياء امورهم
صباحكم واوقاتكم ومساؤكم الفعل والعمل بجد
واعتذاري عن الاطالة
واسعد الله اوقاتكم بكل خير .
ملاحظة : ما ورد في المقال يعبّر عن رأي الكاتب نفسه .