الإخبارية اللبنانية

أخبار لبنان والعالم

متفرقات

وزير الأشغال العامة علي حمية مكرماً في بلدة دير الاحمر في البقاع الشمالي .

وزير الأشغال العامة علي حمية مكرماً في بلدة دير الاحمر في البقاع الشمالي .

زار وزير الأشغال العامة علي حمية بلدة دير الاحمر في البقاع الشمالي مطلعاً على احتياجاتها وشملت الزيارة مطرانية دير الأحمر المارونية وكان في استقباله راعي ابرشية بعلبك ودير الأحمر والبقاع الشمالي المطران حنا رحمة والنائب طوني حبشي رؤساء بلديات ومخاتير المنطقة .
بعد كلمة ترحيبية من المطران حنا رحمة الذي أشار :

الى ان هناك عتب كبير على بعض السياسيين الذين لا يشتغلون كفاية من أجل انقاذ وطنهم، بحيث لا يجوز أن يبقى وطننا متالماً مظلوما ومقهورا.
وعندما كنت اسمع كلن يعني كلن، وكان كل منهم يستثني سياسييه، اقول كلنا علينا أن نراجع ضمائرنا من أجل انقاذ لبنان وقد أصبح على شفير الهاوية والانهيار.
وأضاف رحمة ان انقاذ لبنان لا يكون بالمواقف لان المواقف لا تبني وطن .
ونوه بالتفاعل الذي يعيشه البقاع الشمالي سياسيا واجتماعيا، والوزير حمية يتمتع بالمواطنية الأصيلة والخلاف الرفيعة والعلم الواسع وهذا ما نراهن عليه في امثالكم.
وتابع رحمة منذ زمن ابتعدت عن السياسة لاني غير راضٍ من معظم السياسيين ونراهن على امثالكم بانقاذ البلد.
وختم اليوم عيد القديس بربارة التي آمنت بالمسيح، لكن والدها أمن بالمصالح التجارية وضحى بابنته، ونقول للكبار لا تضحوا بلبنان ولا يمكن لأحد أن يضحي بولده وبربارة هي المثل الصالح.
واليوم جميعنا سنضيء شمعة في بشوات، ومن خلال الحوار الحقيقي والاصغاء لبعضنا البعض يمكننا أن ان نحمي لبنان ليكون فخراً للامة.

– حبشي :
أكد على أهمية النسيج الاجتماعي والتفاعل الذي تعيشه المنطقة، وإنما الحرمان المتراكم منذ مئات السنين هو عائق في سبيل النهوض الاجتماعي، ولنا الحق ان نتنافس سياسيا لكن ليس لنا الحق بأن نترك وطننا يعاني.

– حمية قال :
إنه لشرف لي بأن ألتقي بكم جميعاً في هذا الصرح العابق بالإيمان ، من هذه المطرانية التي لطالما كانت عنوانا للجمع على كلمة الله ، وقد ازددت شرفا بأن أكون مكرما اليوم فيها ، فألف شكر وشكر لكم سيادة المطران والاهل الكرام على هذه الالتفاتة الكريمة والتي حفرت عميقا في وجداني .
ليس غريبا على أهلي في الدير ، ما لقيته من حفاوة وحسن استقبال وطيب ضيافة منهم ، لا بل أنه لا يفترض أن يكون مستغربا ذلك ، فمن يقرأ في كتاب دير الأحمر، هذه البلدة البقاعية الوادعة ، والتي لطالما حدثنا عنها أباؤنا وأجدادنا ، عن تاريخها الأصيل، الضارب في جذور بقاعنا الحبيب ، وعن أنموذجها المحتذى في التلاقي والعيش المشترك .
الأهل الطيبون ، إن وجودي اليوم بينكم هي رسالة محبة، كما ارادها السيد المسيح عليه السلام ، لا بل هي امتثال لرسالة القرأن والإنجيل معا في دعوتهما للإنفتاح والتآلف بين الإنسان وأخيه الإنسان .
لقد حافظت دير الأحمر ومعهما كل البقاع الحبيب ، وبكل تلاوينه المختلفة،على العيش المشترك ، فكانت وما زالت وستبقى دير الأحمر ومعها كل البلدات البقاعية تزدان يوما بعد يوم وهي تجسد واقعا كلمات الأمام المغ ّيب السيد موسى الصدر عن التعايش الإسلامي المسيحي ، والذي هو بحق كما عبر سماحته “ثروة يجب التمسك بها ” .
الأهل الأحبة ، إن الخلاف مع البعض في السياسة ، لا يجب أن يفسد للود قضية ، فنحن جميعا قد تتنوع أراؤنا ومشاربنا السياسية ، لا مشكلة في ذلك ، وقد ننتمي إلى تيارات وأحزاب مختلفة ، لا ضير في ذلك ، فالتنوع غنى ، والتسابق لخدمة الناس شرف للجميع .. فهذا كله محمود ومرغوب ، ولكننا جميعا نبقى محكومين بثابتة لا مناص لنا بشأنها ، إلا أن تكون جامعة ، ألا وهي ثابتة الحفاظ على سيادة لبنان وصون استقلاله وقراره الحر .
الأهل الكرام، لقد احتفلنا بالأمس بعيد الإستقلال الثامن والسبعين لبلدنا العزيز لبنان ، والذي ننشده معا بأن يكون في العام المقبل ناجزا كاملا من دنس الإحتلال الصهيوني لأرضه وثرواته في البر والبحر معا إن شاء الله تعالى .
ختاما أقول ، إن دير الأحمر ، كبعلبك والهرمل وكل بلداتنا الحبيبة ستبقى أمانة ، من أولئك الرهبان الذين لونت دماؤهم جدران ديرها ( وكما تقول بعض الروايات ) ، وصولا إلى كل الشهداء من العسكريين والمدنيين ، الذين سقطوا ضحية الإرهاب دفاعا عنها وعن كل أخواتها ، إلى أولئك الشهداء الذين بذلوا مهجهم دفاعا عن البقاع وعن كل لبنان.
حمى الله ديرالأحمر ولبنان بأسره ، أشكركم مجددا على حفاوة استقبالكم وإلى لقاءات أخرى إن شاء الله تعالى .

شارك الخبر
error: !!